الحاجة لوجود قدوة

القدوة

القدوة أمر ضروري لكل إنسان و فرد

أحد أسباب مشاكل المراهقة من وجهة نظري هو عدم وجود قدوة للمراهقين
فتجد المراهقين في حالة ضياع لديهم طاقة هائلة لكن لا يعرفون ماذا يريدون
أو كيف يوجهونها بسبب عدم وجود قدوة تؤثر على طبيعتهم و وجدانهم لكي 
ترشدهم للطريق السليم

-------------

الطاقات الكامنة الموجوده في كل فرد طاقات عمياء قد يتم تفريغها بطرق

غير سوية 

مثال

الذكاء بدلا من أستخدامه في ما ينفع الناس يتم إستغلاله في السرقة أو الأحتيال

-----------

وجود قدوة للشخص لا يعني بأن الشخص في تلك اللحظة قد لغى شخصيته

أو تفكيره أو حجر على عقله

و لكن وجود القدوة يهذب الإنسان و يوجه طاقاته بمسلك صحيح حسب القدوة التي أختارها لنفسه

-------------

عندما نضع لأنفسنا قدوة و نتوجه بطريقها فهذا لا يعني بأن نركن لهذا الحد

فيجب أن لا نكون مقلدين فقط و إنما يجب أن نكون شعله من النشاط

لكي نحقق أفكار و إبداعات تفيد الآخرين من خلال القدوة التي أخترناها

---------------

أختيارك لقدوك يفيدك أنت

و لكن الجد و المثابره و البحث و تطوير مهاراتك 

بسبب أختيار تلك القدوة سيفيد الآخرين و المجتمع

الكراهيه

قبل أن أبدأ الموضوع أريد أن أخبركم حكايه قرأتها 

و هي حكاية كيس البطاط !!!

يحكى أن معلمة طلبت من تلاميذها نشاط معين

و هذا النشاط يتطلب من كل طالب أن يحصي عدد الذين يكرههم

و كل أسم يخطر في باله يكتبه على أحد البطاط و يضعها في كيس

و من ثم يبقى يحمل هذا الكيس لمدة أسبوع

بعض الطلبه كان يكره شخص واحد فكان نصيبه بأن يحمل بطاطا واحده لمدة أسبوع لا يفارقها

و آخرون كانوا يكرهون أكثر بكثير من هذا العدد

بعد يوم أو يومين لم يحتمل الطلبه هذا النشاط خصوصا بسبب الحمل المتواصل لكيس البطاط

و الروائح التي كانت تخرج منه

فأخبرتهم المعلمه الحكمه من هذا النشاط و أن كره الآخرين و عددهم يحمل مشكله مثل حملكم لكيس البطاط

و تحملكم لروائحه طوال الوقت فأنتم غير مجبرين تخلوا عن كيس البطاط و تخلوا عن كره الآخرين

--------------

بعد تلك القصه 

يجب علينا أن نعلم بأن الكره يحول كل شيء إلى رماد و ينشر الظلام بداخل الإنسان

تخلى عن الكره و الحقد ليس لأجل الشخص الذي أنت تكرهه و لكن رأفة بنفسك

و إشفاقا على روحك 

---------------

مسكين جدا أنت حين تظن أن الكره يجعلك أقوى و الحقد يجعلك أذكى و القسوة

و الجفاء تجعلك إنسان محترم و ذوهيبه

عندما تتبدل المفاهيم !!!

نعيش في مجتمع تحكمه السرعه و تسارع الأحداث

و السبب في ذلك التكنلوجيا و الإتصالات 

-----

للأسف في الوقت الحاضر و من خلال الإعلام ( الفضائيات ، الإنترنت ، الجرائد ) أصبح الناس

بسهوله ينشرون أفكارهم و يؤثرون على الآخرين

-----

و الناس أصبحوا في حالة توهان كما قلت في بداية موضوعي بسبب السرعه و تسارع الأحداث

و للأسف من خلال لعبة الإعلام بدأت مفاهيم كثيره تتغير

الذي يقدم الرذيله = فنان

السارق = شاطر

المجرم = شجاع و بطل

الكاذب = الغاية تبرر الوسيله 

ومن جهه أخرى

المحسن = شخص لا يفهم

المتدين = إرهابي

كلمة الحق = لا تتعدى حدودك

------------------

الجميع يجب أن يكون لديه مسؤوليه بأن لا يتأثر بسرعة الأحداث و الضخ الإعلامي

و يجب عليه أن يجلس بهدوء و يحلل الأمور بعقله و لا يؤجره للآخرين لكي يضعوا فيه ما يريدون

لأنك قد تظلم الآخرين و قد تصدق الباطل 

أوقات الفراغ

في يوم من الأيام أجلس مع نفسك و أمسك ورقه و قلم

و سجل عدد الأيام و الساعات التي كنت فيها في وقت فراغ

و لم تقم بأي مهمه أو شيء

بعدها و أنا متأكد بأنك ستشعر بصدمه كبيره لأن عدد الساعات وقت فراغك خلال شهر 

ربما يتجاوز 150 إلى 200 ساعه تقريبا قسمهم على 24 ستجد بأنك خلال شهر واحد

كان وقت فراغك تقريبا من خمسه إلى سبعة أيام !!!

-----------

لو تم إستغلال تلك الساعات و الأيام من وقت فراغك التي ذهبت هباءا منثورا من عمرك

لكان قد حققت أمور تعود عليك بالنفع و تعود على مستقبلك بالخير

---------

عدم إستغلال وقت الفراغ و إستهلاكه في أمور نافعه قد يعود على الإنسان 

بمضار على صحته الجسدية مثل الخمول و زيادة الوزن و أيضا مضار نفسيه مثل

الروتين و الكآبه و الوحده !!

---------

من أفضل الأساليب لأستهلاك وقت الفراغ يكون أما في تطوير ذاتك من خلال القراءه

أو التثقيف في أمور لم تكن تعلمها أو ممارسة الرياضه

أو من خلال مساعدة الآخرين

الغاية تحدد الوسيلة!!

مكيافيلي مؤلف كتاب الأمير و صاحب المقوله الشهيره

الغاية تبرر الوسيله 

هذه المقوله التي أطلقها العالم الإيطالي مكيافيلي في القرن السادس عشر تقريبا مازالت إلى وقتنا الحاضر

تنال نصيبها بالحديث عنها و تطبيقها و دراستها !!!

الغاية تبرر الوسيله أطلقها مكيافيلي في جو سياسي مستعر في أوروبا و بالنظر لنتائج تلك المقوله 

قد يضطر البعض لترك كل ما اكتسبه من "فضائل أخلاقية" ويتبع طرقا ملتوية وغير شرعية للوصول الى مايبتغيه على مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" .

---------

لأن الإنسان كائن أخلاقي بطبعه فأن فطرته ترفض ما يعارض الأخلاق مهما كان دين الإنسان أو عرقه أو لونه

و المقوله الأدق  و الأصح التي يجب أن تستبدل بها مقولة مكيافيلي يجب أن تكون 

( الغاية تحدد الوسيلة )

----------

الغاية النزيهه و الهادفه لن تختار إلا وسائل نزيهه و هادفه 

مثال

فلو أستخدم الإنسان وسائل شيطانية بحجة أن غايته شريفه و لأجل المصلحه العامه

فهو بالتأكيد يريد أن تنجح تلك الوسائل الشيطانية فتكون غايته نجاح تلك الوسائل الشيطانية أيضا !!

----------

الغاية تحدد الوسيله

الوسيلة هي مرآة عاكسه لغايتك فمن خلال وسائلك و تصرفك ندرك ما هي غايتك

حتى من غير التصريح بها

حقوق المجتمع

( الحقوق )

هي مجموعه من القواعد و القوانين و الأعراف لازمة الإجراء و التي وضعت لحفظ نظام المجتمع و تنظيم 

الروابط بين الأفراد و الأمم . ( قاسم زاده ، كتاب الحقوق الأساسيه )

النقد لأوضاع المجتمع و المطالبه بأمور كثيره من المجتمع سمه مشتركة بين جميع الأفراد و لكن يجب أن نقف لحظه مع أنفسنا

و نسأل هل أعطينا المجتمع حقوقه التي علينا ؟!

أهم صفه للحقوق بأن يأخذ كل شخص حقه الطبيعي بشرط ألا يظلم الآخرين

مثال

عندما تريد الإستمتاع في الشاطىء هذا حقك و لكن من حق المجتمع عليك ألا تخرب منظر الشاطىء و تظلم الآخرين !!

الحقوق مسأله مهمه جدا لأن المجتمع من غير حقوق يكون كالمجتمع الهرج و المرج الحيواني و المليء بالظلم و التجاوز و التعدي ، و لكن بعكس المجتمع الذي تحكمه الحقوق 

يكون مجتمع منظم و قدير و مليء بالصلح و الصداقه .

الزعل

الزعل !!

مره من المرات أجلس مع نفسك جلسه هادئه و تذكر إذا كان لك زعل مع آخرين

هل الأمر كان يستحق الزعل و التباغض و القطيعه

----------

الزعل مع الأصدقاء و الأقرباء لمواضيع تافهه لا يستحق بأن ننهي صداقتنا بسببه

أو نقطع رحم بسببه

---------

كثرة الزعل و التحسس من أي تصرف سيثير الحذر بينك و بين عائلتك و أصدقائك

-------

إذا كنت زعلان مع أي شخص بادر بأنهاء الزعل

الفعل و ردة الفعل

للأسف في كثير من المرات

تكون أفعالنا و قراراتنا ردة فعل لأحداث حدثت معنا

فمن يضربنا نضربه و من يسبنا نسبه و من يفتن علينا نفتن عليه

و من يقوم معنا بعمل بقبيح نرد عليه بمثله !!

------------------

لماذا نعامل الناس بأخلاقهم ؟ !!

يجب علينا أن نعامل الناس بأخلاقنا و ليس بأخلاقهم

---------------------

لتكن الأفعال التي تقابلنا

مصدر لتشغيل عقولنا و لكي نعرف الخبيث من الطيب

و ليس المسبب لردات أفعالنا من غير أي وعي أو تفكير

الإختلاف و إحترام الآخر

ليس هناك أحد لم يدخل في نقاش أو جدال

مع أشخاص آخرين بهدف تبيان فكرته و إثبات

صحتها

--------------

للأسف عند بدأ أي نقاش أو جدل حول أي فكره أو مسأله

لا نجد التحدث حول الأفكار و يكتفي المتحاوران أو المتحاورون بتقليل من

شأن شخصيات بعضهم البعض و الإستهزاء بخلقتهم

و أيضا قد تتطور الأمور إلى السباب و الشتائم و الخروج

نهائيا عن الفكره !!

-------------------

عندما يدخل أي شخص في جدال أو نقاش مع الآخر يجب أن يضع له

قواعد تحركه في تبيان فكرته و أول تلك القواعد هي أحترام الآخر

و عدم الخروج عن الفكره

لأنك بذلك أن لم تقنعهم بفكرتك فسوف تكسب أحترامهم

سوء الظن

سوء الظن

مرض نفسي يؤدي لأفكار مختلقه و إستنتاجات خاطئه

الناس الذين يعانون من هذا المرض

تجدهم في حاله نفسيه سيئه لأنهم يعتقدون بأشياء

ليس لها حدوث و دائما يفترضون السيء

-----------

يجب على كل شخص أن يتجنب سوء الظن و أن يعذر

الآخرين و يجد لهم الأعذار و أن يكون متسامح

العاطفة و العمل

كل منطقة من جغرافية العالم ستجد شعوب

لديها سلوكيات و خصائص و ثقافات تميزها عن الشعوب الأخرى

و في منطقتنا نتميز كثيرا بمسألة العواطف فكل ما يحركنا هو العاطفة


و هنا نتكلم عن العاطفة في الوظيفة و محيط العمل

العواطف من الأسباب الرئيسية لتشكيل قراراتنا حول أمور كثيرة في العمل

خصوصا في علاقتنا مع زملاؤنا و للأسف عندما تكون العاطفة سلبية فأن المشاحنات

و الصراعات تزداد و يحدث تعطيل في العمل

أما في العاطفة الإيجابية و خصوصا في علاقتنا مع زملاؤنا هذا أيضا سوف يسبب مشاكل

في العمل لأنك تشعر بألتزام تجاه زميلك و قد تتغاضى عن الأخطاء و تجد لها أعذار ترقيعية

----------

يجب أن لا تسيطر العواطف علينا في العمل و أن يتجه سلوكنا في العمل بأتجاه منحى عقلاني

و خصوصا تعاملنا مع الزملاء لكي نعمل بهدوء و بعيدا عن المشاحنات و الصراعات

ثقافة الإستماع

الشخص الذي يستمع إلى الآخرين و ينصت لهم

هذا يدل على إنه مهتم بما يقولونه

عدم الإستماع أو الإنصات قد يرسل إشارات خاطئه 

يؤدي لسوء فهم

و كما أن الإستماع و الصمت يدل على الإنسان

يفكر و يستخدم عقله

الإستماع و الإنصات يمكنك من فهم محتوى أي فكره أو موضوع

من جميع جوانبها

فكثرة الكلام و المقاطعه لا يؤدي إلى إيصال الفكر بالشكل المطلوب

وقد تفهم بعض الأمور بشكل مغلوط

الأفكار الغريبه

في كل مجتمع يوجد أفكار غريبه و شاذه و معتقدات من الصعب على العقل أن يتقبلها

موضوعنا هنا يتحدث عن تفكير العقل في الأفكار الغريبه

مثال بسيط

عندما تريد تخويف الأبناء لكي يخلدوا للنوم تخبرهم بأن هناك وحش و شكله مخيف

إذا لم يناموا 

---------------------------

المثال الأكبر

و هي الحرب النفسيه أو لعبة الإعلام يريدون أن يخيفوا المشاهد لكي يوصلوا له فكره غريبه

و شاذه لا يتقبلها العقل !!

--------------------------------

عند الخوف يتقيد العقل و يكبل و هذا يعطي مجال للأفكار الشاذه و الغريبه بالدخول لعقله

و تقبلها !!