أخطاء المرء و سلوكه

الإنسان عندما تزيد أخطاءة و زلاته

فأن عقله و قلبه سيعيش في سجن تلك

الأخطاء و الزلات

---

سيواجه سيل من الإنتقادات و العتب على تلك الأخطاء

و الزلات و سيبدأ و يكون مدافع عن ذلك السلوك و يبرر له

---

إذا زادت أخطاء المرء زادت وقاحته

-----

كثرة الأخطاء و الزلات و الدخول في مواقع الشبهه
سيحرف سلوكك و تصرفاتك نحو طريق سيء يجلب العداوة مع الآخرين

و يجلب الصداقة لأجل المصلحه الوقتيه التي تنتفي بأنتهاء الحاجه

---

يجب عليك أن تجلس و تأخذ فاصل مع وقتك و تصارح نفسك

هل ما قمت به صحيح ؟ هل أنا مخطأ ؟

هل هدفي كان سامي و لكن تصرفي و سلوكي و أنفعالي كان مخطأ ؟

----

لا تستهون الأخطاء و الزلات و لا تستهون الخطأ

بحق الآخرين

خط رجعه

عندما ينغمس الإنسان في جدال

أو خلاف مع شخص آخر

يجب أن يضع في باله خط رجعه

لكي لا يعمق الخلاف و يزيد الشقاق بينك

و بين الآخرين

و لا تتطور الأمور و تصل لأماكن أنت لم تكن تتوقعها 

و تريدها

----

خط رجعه هي نقطة أمان و سكينه لك

و يكون دربها سالك و مؤمن و سريع

لكي تصل إليها

-----

الجميع يحتاج لخطوط رجعه 

لكي يمضي قدما و هو مطمئن 

من المجهول و المستقبل الغير

محسوبه نتائجه

------

خط الرجعه هو الأمر الذي ليس عليه

خلاف و متفق عليه

----

ضع لك خط رجعه لكي تعرف نقطة إنطلاقك

سواء في خلاف أو حتى أي مشروع تريد

القيام به

كيف تعيش مع الناس

في دوامة الدنيا يعيش الإنسان

هذه الدوامة تكون دوامه لأنها

دائرة تدور من حوله من ناس و أفراد

و أصدقاء و أناس لم يعرفهم و سيعرفهم

و مشاكل و ضغوط و أمنيات و عمل

-----

هذه الدوامة قد يكون دورانها سريع حوله أو أقل ( بطيء )

هنا تظهر قدرة الشخص كيش يعيش مع الناس ؟

يجب أن تدرك بأن أرضاء الناس غاية لا تدرك

فمهما تحاول لن ترضي جميع الجميع الناس

و لكن أجتهد على أن يحبك و يحترمك الآخرين

حتى و أن كانوا على أختلاف حاد معك

-----

الأسلوب الثاني و هو مداراة الناس

لأن مداراة الناس تعتبر كل العقل فأنت يجب أن تفهمهم

جيدا و تعرف على حقيقتهم و لا تحاول أن تصطدم

معهم على الفاضي  و المليان

------

عيش معهم على أن يكون ضميرك مرتاح

الأيام الصعبه

تمر على الإنسان أيام

صعبة و مريره

يشعر فيها بالضيق و الحزن

و يختلف التصرف و السلوك

من إنسان لآخر حول طريقة التعامل 

مع تلك المواقف و الأيام المحزنة و التي تجلب

الضيق و الهم

------

يجب عليك أن تدرك أولا و أخيرا لو واجهك موقف صعب

أو شيء يجلب لك الهم و الحزن فأن ذلك ليست نهاية العالم

يجب عليك أن تدرك بأنها أشبه بمطبات هوائية عندما تطير الطائرة في الجو

و مهما كانت قسوة تلك المطبات فأن الطائرة تصل للجهة التي تريدها

بفضل حنكة قائدها و أستعداده لمواجهة تلك المطبات

فأنت في حياتك مثل قائد الطائرة و عليك أن تكون ذو حنكه و أستعداد لمواجهة المشاكل

لتصل لبر الأمان

------

أهم نقطه هي عدم الشعور بالصدمه و الذهول عند مواجه أي ظرف صعب

و كأن الأمر مستحيل الحدوث

بل توقع الغير متوقع لكي لا تكون ردة فعلك نتيجة شعور بغضب و صدمه

بدلا من أن يكون ردة فعلك منطقيه و موزونه

----

أدرك أولا و أخيرا هي مجرد ساعات أو أيام و تمضي في حال سبيلها

و أنت باقي

فلا ترهن بقائك بالأيام الصعاب و الأشياء المحزنة

القناعه كنز لا يفنى

نعم إنها القناعه ذلك الكنز الذي يستطيع

كل إنسان الحصول عليه و أستخدامه

بلا خوف من سؤال من أي لك هذا ؟

----

القناعه تلك الأداة و ذلك المفتاح

الذي يستطيع أن يحل و يغير الكثير من الظروف حول الإنسان

----

يقول الإمام علي كرم الله وجهه( إن أخوف ما أخاف عليكم إتباع الهوى وطول الأمل)

طول الأمل و عدم القناعه يجعل الإنسان في غفله عما حولة فيعيش في شقاء و حرب

مع واقعه حلما و بأنه سيصل لطول الأمل فكلما وضع هدف يضع هدف آخر أبعد و يعيش

في دوامه لا تنتهي من الرغبات و الطلبات

فلو كان لديه جبلين من الذهب لتمنى الثالث !!!

---

القناعه كنز لكي تريح عقلك عن الأمل الشيطاني الذي لا ينتهي و العبث في الطلبات و الأهداف

و الشقاء مع النفس

الخير يخص و الشر يعم !!!

دائما الطغاة و الأشرار عندما يهمون بظلم الناس

و البشر فأنهم يحاولون أن يخدروا أنفسهم و ضمائرهم

لأنهم لا يريدون أن يسمعوا كلام غير كلامهم أو لا يفهموا فكره

غير فكرتهم

----

البعض لكي يخدر ظميره و يسجن المنطقيه في عقله

قد يستخدم المخدرات و آخرون قد يستخدمون مشروبات كحوليه

و آخرون قد يستعينون بأصدقاء و مستشارون السوء لكي يرفعوا من معنوياتهم

و هناك طريقه أخرى و هي المقولات الشيطانية 

أمثال الغاية تبرر الوسيلة

بالأضافة

للخير يخص و الشر يعم

----

هذه المقولة يستخدمها فقط الذي يريدون فرض أمور مجحفه و ظالمه بحق

الآخرين بحجة أن الخير يخص و الشر يعم

من أعطاكم الحق لأن تتكلموا بلسان الخير و تتهمونه كذبا و بهتانا بأنه يخص !! 

و ليس يعم

---

( و لا تزر وازرة وزر أخرى )

هل أنت إنسان حضاري؟!

هل أنت حضاري ؟

ربما لو يسالك أي شخص هذا السؤال تتلعثم و لا تعرف بماذا تجيب 

و قد ترد عليه بسؤال ماذا تقصد بالحضارة أولا !!!

-----

الحضارية شيء جميل جدا و هي ترمز للثقافة فأنت لن تكون حضاري مالم

تكن مثقف !!

قد يأتي السؤال آخر و ما هي الثقافه ؟!!

الثقافة تعني مجموعه من القيم و المبادئ و الإتجاهات الممارسة التي تميز

جماعه أو منظمة عن أخرى

------

من التعريف السابق نكتشف بأن الثقافه هي ممارسة و تطبيق لماتحمله من مبادئ و أهداف و أفكار

و هذا التطبيق يكون مرآة عاكسه تبين مدى ثقافتك و تجعلك متمايز عن الآخرين

تمايزك عن الآخرين يؤدي بك إلى طريقين 

طريق حضاري و هو بأن تكون ممارساتك و تطبيقاتك لما تحمله من أفكار و مبادئ مثاليه أو جيده

تؤدي إلى تجاوز العقبات و المحن و تؤدي الفائده للإنسان

و لنفسك بشكل سوي

أو الطريق العكس 

----

الحضارية هي الممارسة و التطبيق المثالي الذي يؤدي لخدمة الناس و تجاوز المعوقات و الصعاب

هذه الممارسات ناتجه عن ثقافة و هي ما تحمله من أفكار و إتجاهات و مبادئ

----

نرجع للسؤال في بداية الموضوع 

هل أنت حضاري ؟

لكي تعرف تجيب عليك بتقييم نفسك

هل تطبيقاتك و تصرفاتك و سلوكك اليومي مع الناس أدى لخدمتهم 

و أدى لخدمة نفسك بشكل سوي و ملائم و أدى لحل المشاكل و الصراع 

في محيطك

إذا كانت إجابتك بلى

فأنت إنسان حضاري

غذاء البطن و غذاء العقل

الغذاء مهم جدا في مد الطاقة لجسم الإنسان

لكي يحافظ على قوته و تكون أجهزة الجسم مهيأه

لأداء الوظائف المطلوبه منها

-----

البعض يعتقد بأن غذاء البطن أكثر أهمية من المقدمة في بداية الموضوع

و مستعد أن يتعارك مع زوجته و أهله في البيت بسبب الأكل و الطعام

و كأنه تجرد من إنسانيته

متناسيا بأن هناك غذاء سامي من نوع آخر

هو من يحتاج الجهد و البحث و التعارك مع الحياة لأجله

و هو غذاء العقل

----

العقل يحتاج للغذاء مثلما تحتاج البطن للغذاء لكي يكون قوي

و يمتلك طاقة تعينه على أداء وظائفه المطلوبه

الكثير ينجر خلف المظاهر و خلف أمور شهوانية و رغبه

لأرضاء الغرور مطفآ النور الذي في عقله و يجوعه حتى يميته

متناسيا أي دور له بأن هو الأداة التي يجب أن يقيس بها الأمور و يحرك بها الجسد

لما ينفعه و ينفع الناس

-----

قد يسأل السائل و كيف يكون غذاء العقل ؟

غذاء العقل من وجهة نظري يتحقق بأمرين:

الأمر الأول

هو أن يكتسب العقل من العلوم و المعارف و التجارب و الحكم و الخبره

ما ينفع به الأنسان نفسه و مجتمعه و الإنسانية بشكل عام

الأمر الثاني

أن يعمل بما أكتسبه فأذا أكتسب تلك العلوم و العلوم و الخبرات و التجارب

و لم يعمل بها و يفيد الآخرين

كان مصيره تلك العلوم مثل مصير الطعام الزائد في البطن عندما تنتهي المعده من هضم ما تحتاجه

المرونة في التفكير

المرونة في التفكير

في بعض المرات تجد مجموعه من الناس متفقين بشكل كامل

على أهداف معينه و لكن تجد بينهم صراع و خلاف حاد

على الأساليب و الطرق لتطبيق تلك الأهداف

في الشيطان يكمن التفاصيل !!!!

----

هل تريد العنب أو تتعارك مع الناطور ؟

للأسف البعض يحب العناد و يجمد عقله رافضا

أي فكره تدخل فيه سوى الأفكار التي هو أنتجها

----

المرونة في التفكير مطلب لجميع إنسان لكي تكون مرن و جاهز لأي

صعوبات و خلافات و تغييرات تواجهها في الجياة و المجتمع و العمل

المرونة في التفكير ملب أساسي لكي لا تربط عقلك بوهم لو فشلت ذلك الأسلوب

في التطبيق فأن ذلك يؤدي لفشل الهدف و تربط أهدافك بطرقك أنت فقط

----

ليس دائما الآخرون على خطأ و أنت الصح و لكن أسمح لنفسك بأن تكون

مرن و تداري الناس صدقني لن تخسر شيء بل سيسمح ذلك بالتقارب

بينك و بينهم 

----

النملة عندما يقف أمام عائق أو سد يعيق من سيرها فأنها لن تتوقف أبدا

و ستتوجه لجميع الإتجاهات و تبحث عن جميع السبل لكي تجد لها منفذ 

و تذهب في حال سبيلها

فلماذا الإنسان الذي وهبه الله نعمة العقل يريد أن يكون معاند و أن تتفوق عليه نمله

كل عام و أنتم بخير

2011

الله يوفق الجميع و يجعلها سنة خير